الديانة اليهودية في اليمن القديم : مملكة حمير Judaism in Ancient Yemen: The Kingdom of Ḥimyar. PDF

Title الديانة اليهودية في اليمن القديم : مملكة حمير Judaism in Ancient Yemen: The Kingdom of Ḥimyar.
Author Hamid Alawadhi
Pages 29
File Size 724.1 KB
File Type PDF
Total Downloads 209
Total Views 481

Summary

‫المسار‬ ‫‪59‬‬ ‫فكرية ثقافية محكمة تصدر عن مركز التراث والبحوث اليمني‬ ‫❖ افتتاحيـة العـدد‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫أ‪ .‬محمد عزان‬ ‫د‪ .‬يوسف يوفال طوبي‬ ‫❖ العالقة اآلشورية البابية قبل امليالد‬ ‫د‪ .‬أحمد زيدان الحديدي‬ ‫❖ صورة البطل االشكالي يف الرواية النسائية‬ ‫أ‪ .‬أميرة زيدان‬ ‫أ‪ .‬عُال الحوثي‬ ‫❖ ...


Description

‫المسار‬

‫‪59‬‬

‫فكرية ثقافية محكمة تصدر عن مركز التراث والبحوث اليمني‬

‫❖ افتتاحيـة العـدد‬ ‫رئيس التحرير‬

‫أ‪ .‬محمد عزان‬ ‫د‪ .‬يوسف يوفال طوبي‬

‫❖ العالقة اآلشورية البابية قبل امليالد‬ ‫د‪ .‬أحمد زيدان الحديدي‬

‫❖ صورة البطل االشكالي يف الرواية النسائية‬ ‫أ‪ .‬أميرة زيدان‬ ‫أ‪ .‬عُال الحوثي‬

‫❖ ابن زايد املقري وجهوده يف علم القراءات‬ ‫أ‪ .‬إبراهيم محمد زايد‬

‫❖ وثائق الخارجية الربيطانية عن اليمن (‪)11‬‬ ‫د‪ .‬تيسير كاملة‬

‫السنة (‪ )20‬العدد (‪ )59‬صيف ‪( 2019‬أغسطس) الثمن ‪$8‬‬

‫المسار‪.‬‬ ‫نحو مراجعة مسؤولة‬

‫رئيس التحرير‬ ‫زيد بن علي الوزير‬

‫صدُر عَن‪:‬‬ ‫ت ْ‬ ‫مني‬ ‫البحوثِ َ‬ ‫الي َ‬ ‫م ْر َكز التُّراثِ َو ُ‬ ‫َ‬ ‫الجمهورية اليمنية – صنعاء‬

‫البريد اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪[email protected]‬‬

‫مدير التحرير‬

‫محمد يحيى عزان‬

‫‪[email protected]‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪www.yemenhrc.com‬‬

‫هيئة التحرير‬ ‫د‪ .‬محمد أحمـد زبـارة‬

‫د‪ .‬غبريال فوم بروك‬

‫االشتراكات‬

‫ًّ‬ ‫• لألفراد‪ً 27 :‬‬ ‫أمريكيا أو ما يعادلها‬ ‫دوالرا‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫أمريكيا أو ما‬ ‫دوالرا‬ ‫• للمؤسسات‪60 :‬‬ ‫يعادلها‬ ‫ً‬ ‫دوالرا‬ ‫• يرجى إضافة أجر البريد ‪24‬‬ ‫لالشتراكات خارج الواليات املتحدة‪.‬‬

‫الديانة اليهودية في اليمن القديم‬

‫ـم َي‬ ‫ـملَ َك ُة ِح ْ‬ ‫َم ْ‬

‫*‬

‫طوب**‬ ‫‪ : ‬د‪ .‬يوسف يوفال‬ ‫ي‬ ‫العواض***‬ ‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬حميد‬ ‫ي‬

‫مقدمة‬ ‫لا تتوفر حتى الآن أدبيات كافية فيما يخص ديانات اليمن‬ ‫قبل الإسلام‪ ،‬ومعظم ما كتب لم‬ ‫يلاق انتشاراً وفهماً‬ ‫ِ‬

‫واسعين‪ ،‬لاسيما أن ُجله بغير اللسان العربي‪ ،‬ولعل مقولة‪:‬‬

‫ب ما قبله»‪ ،‬قد تحولت من مفهوم التوبة إلى‬ ‫«الإسلام َي ُج ُّ‬ ‫مفهوم القطيعة مع الماضي بأمجاده ومنجزاته الفكرية‬

‫على وجه الخصوص‪ ،‬وصارت المقولة تملي نوعاً من‬ ‫التوجه إلى طمس ما يدل عليه ذلك الماضي‪ ،‬أو يذكر به‪.‬‬

‫* العنوان األصيل للامدة ‪ ،The Kingdom of Himyar‬نرشت عىل الشبكة يف أغسطس‬ ‫‪ ،2017‬ضمن موقع موسوعة بحوث أكسفورد‪.‬‬

‫** املؤلف هو الربوفيسور يوسف يوفال طويب ‪ ،Yosef Yuval Tobi‬باحث يودي من أصل‬ ‫يمني‪ ،‬متخصص يف اللغة واألدب العربيني يف القرون الوسطى‪ ،‬وله دراسات وكتب نرشت‬ ‫باللغتني اإلنجليزية والعربية‪ ،‬عن تاريخ اليهود وآداهبم يف اليمن‪ ،‬كام يرأس حترير جملة‬

‫الدراسات اليمنية اليهودية وقسم اللغة واألدب العربيني يف أكايمية القاسمي‪.‬‬

‫*** املرتجم الربوفيسور محيد العوايض‪ ،‬أستاذ اللسانيات والدراسات الثقافية يف جامعة بوينت‬ ‫بارك ‪-‬الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وأستاذ اللسانيات وعميد كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬ ‫سابق ًا يف جامعة صنعاء ‪-‬اليمن‪.‬‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫‪40‬‬

‫وكأن أجماد الفرتة اإلسالمية لن حتظى باالعرتاف إال بزوال ما قبلها‪ ،‬وهذا ‪-‬‬

‫لعمري‪ -‬من سوء التقدير خطل التفكري‪ ،‬وهي حرب عىل الذاكرة وعىل احلقيقة‬ ‫التارخيية اختلطت بكثري من اجلهل‪ ،‬وأفضت إىل كثري من التجهيل‪ ،‬وال مربر لذلك‬

‫سوى قرص النظر وسوء الفهم‪ ،‬فالتاريخ اإلنساين قائم يف أساسه عىل التحول والتبدل‪،‬‬

‫وعىل تراكم املنجزات املادية والفكرية‪ ،‬وال معنى إلنكار ذلك إال من باب مقاومة‬

‫ناموس الطبيعة وسننها‪ ،‬واإلمعان يف البداوة واجلهل‪.‬‬

‫ولذلك نكرس جمموعة من الدارسات والرتمجات لفهم مايض اليمن قبل اإلسالم‬

‫وبعده‪ ،‬السيام فيام خيص اجلانب الثقايف والفكري‪ ،‬أي التاريخ الثقايف‪.‬‬

‫ونبدأ بامدة عن الديانة اليهودية ومملكة محري‪ ،‬كتبها الربوفيسور "يوسف طويب"‪ ،‬وله‬

‫يف فهم هذه املسألة ‪-‬فض ً‬ ‫ال عن علمه‪ -‬فضل االنتامء إىل اليمن وإىل الديانة اليهودية‪،‬‬

‫فهو يمني األصل يودي الديانة‪ ،‬وقد نقلت ما كتب دون تدخل أو تعليق من أي نوع‪،‬‬

‫ففي تقديري أن املسألة مل تكتمل بعد لفهم ذلك املايض‪ ،‬ومازال يف الوقت متسع للعمل‬ ‫والنظر‪ ،‬ويمكن القول إننا مازلنا يف مرحلة مجع الوثائق العلمية والدالئل اآلثارية‪.‬‬

‫وهنا أذكر عم ً‬ ‫ال آخر أوسع نطاق ًا وأكرب حج ًام‪ ،‬هو عمل صديقي الربوفيسور‬

‫"كرستيان روبان" ‪-‬أحد أهم املختصني بالدراسات السبئية يف العرص احلديث‪ ،‬وعضو‬

‫األكاديمية الفرنسية‪ -‬بعنوان »الديانة اليهودية يف اليمن القديم‬

‫‪L’ARABIE ANTIQUE‬‬

‫‪ ،»LE JUDAÏSME DE‬نرش عام ‪ 2015‬باللغة الفرنسية‪ ،‬وقد سبق له أن نرش قبل الكتاب‬

‫دراسات عن املوضوع يف «جملة الدراسات السبئية» التي كان حيررها‪.‬‬

‫الشكر هنا لألستاذ زيد بن عيل الوزير‪ ،‬الهتاممه وحرصه عىل التنوير والتاريخ‬

‫واملعرفة يف جملة «املسار»‪ ،‬وطرائق النرش األخرى التي يدعمها‪ ،‬وكل ذلك من دواعي‬

‫الديانات اليهودية في اليمن القديم‬

‫‪.41‬‬

‫هنضة األمم يف ذرى أجمادها‪ ،‬أما يف أيامنا ‪-‬زمن الكبوة الكربى واالنتكاس الرهيب‪-‬‬

‫فال شك أن سعيه يستحق التقدير والعرفان مضاعف ًا أضعاف ًا وأضعاف ًا‪.‬‬

‫النص المترجم‬ ‫ملخص وكلمات مفتاحية‪:‬‬

‫من املرجح أن مملكة ِمح َْري بدأت يف عام ‪ 110‬قبل امليالد‪ ،‬عندما انفصلت قبيلة ِمح َْري‬

‫عن مملكة َق َت َبان‪ ،‬وذلك يف اجلزء الغريب من َح َرض َم ْوت الواقعة يف جنوب اجلزيرة‬ ‫العربية‪ ،‬وأنشأت ِمح َْري عاصم ًة ختصها هي " َظ َفار" الواقعة يف جنوب رشق مدينة‬ ‫"يريم" حالي ًا‪.‬‬

‫وبداية من القرن األول قبل امليالد‪ ،‬فإن رصاع ًا مستمر ًا جرى بني مملكة ِمح َْري ومملكة‬ ‫سبأ التي كانت عاصمتها مأرب‪ ،‬وذلك حتى عام ‪175‬م‪ ،‬حني متكن ِ‬ ‫احل ْم َرييون من‬

‫غزو مملكة سبأ كلي ًة‪ ،‬وكانوا قد استولوا عىل َق َت َبان قبل ذلك بنحو ‪ 100‬عام‪.‬‬

‫أما ديانة مملكة ِمح َْري‪ ،‬فقد كانت‪ ،‬مثل بقية املاملك يف جنوب اجلزيرة العربية يف ذلك‬

‫الوقت‪ ،‬هي ديانة تعدد اآلهلة‪ ،‬ولكن بدأت تربز يف غضون القرن الرابع امليالدي‪،‬‬

‫تأثريات الديانة التوحيدية‪ ،‬ويف تاريخ ال يتجاوز عام ‪ 384‬ميالدية‪ ،‬تبنى امللك يكرب‬ ‫ي ِ‬ ‫وهأمن (حكم بني ‪ 375‬و‪400‬م) الديانة اليهودية كدين للدولة‪.‬‬ ‫ظلت مملكة ِمح َْري يف حالة حرب مستمرة مع مملكة َأكْسوم املسيحية يف احلبشة‪ ،‬عىل‬

‫الشاطئ الغريب للبحر األمحر‪ ،‬وقد نجح اإلثيوبيون يف احتالل مدينة َظ َفار عسكري ًا‬

‫لفرتة قصرية‪ ،‬وقد بلغ التوتر بني اململكتني ذروته خالل عهد َأ َسار يثأر (املعروف أكثر‬

‫باسم يوسف ذي نواس) (حكم بني ‪ 517‬و‪525‬م)‪ ،‬الذي عامل املسيحيني يف مملكته‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫‪42‬‬

‫معاملة ال رمحة فيها‪ ،‬السيام يف َن ْج َران‪ ،‬وبسبب هذا اإلجراء‪ ،‬قام جيش َأكْسوم بغزو‬

‫اليمن عام ‪525‬م‪ ،‬بطلب من اإلمرباطور املسيحي البيزنطي‪ ،‬مما أفىض إىل هناية مملكة‬ ‫ِمح َْري اليهودية‪.‬‬ ‫وسع نطاق نفوذ‬ ‫ويف عام ‪531‬م‪ ،‬توىل َأ ْب َر َهـة احلبيش مقاليد احلكم يف اليمن‪ ،‬و ه‬

‫مملكته إىل الشامل نحو اجلزء األوسط من شبه اجلزيرة العربية‪.‬‬

‫وبعد فرتة قصرية من وفاته‪ ،‬متكنت إمرباطورية فارس من السيطرة عىل مملكة ِمح َْري‪،‬‬

‫بمساعدة سيف بن ذي يزن‪ ،‬الذي كان ‪-‬وفق ًا ملا يروى‪ -‬سلي ً‬ ‫ال من ذ ِّرية يوسف ذي‬

‫نواس‪.‬‬

‫ويف عام ‪629‬م‪ ،‬سقط اليمن بالكامل حتت وطأة جيوش اإلسالم‪.‬‬

‫الكلامت املفتاحية‪ِ :‬مح َْري‪ ،‬سبأ‪ ،‬إثيوبيا‪ ،‬احلبشة‪ ،‬اإلمرباطورية البيزنطية‪ ،‬فارس‪،‬‬

‫اليهودية‪ ،‬املسيحية‪ ،‬اللغة العربية اجلنوبية القديمة‪ ،‬يوسف ذي نواس‪ ،‬طريق البخور‪.‬‬

‫ظهور مملكة ِح ْم َي نحو ‪ 110‬ق‪.‬م‪ – .‬القرن الرابع ميالدي‬

‫بحسب الكتابات التارخيية اليمنية‪ ،‬فإن مملكة ِمح َْري قد س ِّميت كذلك اعتامد ًا عىل اسم‬ ‫األب املؤسس ِمح َْري بن َسبأ‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ه‬ ‫فإن هذا االسم قد استخدم عىل نطاق واسع‬ ‫لإلشارة إىل القبيلة التي حتمل االسم ذاته‪ ،‬أو إىل " َّ‬ ‫الش ْعب"‪ ،‬أي احتاد قبائل جنوب‬

‫اجلزيرة العربية قدي ًام‪ ،‬كام أصبحت أرايض هذه القبيلة معرو َف ًة باسم املكان الذي تقطنه‬ ‫ِمح َْري‪ ،‬والتي كان مركزها يف منطقة َيافِع اجلبلية‪ ،‬يف جنوب رشق اليمن‪ ،‬عىل مقربة من‬ ‫َأ ْب َني‪ ،‬ودلتا وادي َبنَا‪ ،‬الذي تصب مياهه يف املحيط اهلندي‪ ،‬بالقرب من مدينة ش ْقرة‬

‫الساحلية (خريطة ‪.)1‬‬

‫الديانات اليهودية في اليمن القديم‬

‫‪.43‬‬

‫بدأت مملكة ِمح َْري يف عام ‪ 110‬قبل امليالد‪ ،‬عندما انفصلت قبيلة ِمح َْري عن مملكة‬ ‫َق َتبان‪ ،‬واعتمدت اللغة السبئِية‪ ،‬التي كانت ختتلف عن اللسان ِ‬ ‫احل ْم َريي‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫َّ َ ه‬ ‫َ‬ ‫أهنا كانت من نفس جمموعة اللغات العربية اجلنوبية القديمة‪.‬‬

‫كانت أول عاصمة ململكة ِمح َْري هي َظ َفار‪ ،‬التي تم العثور عىل آثارها يف اجلبل املدور‪،‬‬

‫يف بلدة هبذا االسم تقع عىل بعد بضع كيلومرتات فقط من مدينة َي ِريم‪ ،‬حيث توجد قلعة‬ ‫ِ‬ ‫َر ْيدان‪ ،‬التي تسمى مملكة مح َْري باسمها أيض ًا‪.‬‬ ‫بعد مرور أقل من ‪ 100‬عام عىل تأسيسها‪ ،‬بدأت مملكة ِمح َْري تتوسع خارج حدودها‬ ‫إىل أرايض املاملك املجاورة التي سبقتها من حيث الزمن‪ ،‬ففي حوايل عام ‪ 25‬قبل‬ ‫امليالد‪ ،‬غزا ِ‬ ‫احل ْم َرييون مملكة سبأ القديمة‪ ،‬التي يعتقد أهنا متثل مهد احلضارة العربية‬

‫اجلنوبية‪ ،‬والتي كانت تسيطر قبل ذلك عىل املنطقة خالل كامل األلفية األوىل قبل امليالد‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫‪44‬‬

‫(بناء عىل السجالت األثرية‪ ،‬عىل األقل من القرن العارش [قبل امليالد])‪ ،‬وكانت‬

‫عاصمتها مرياب (= مأرب اليوم)‪ .1‬كان ذلك بعد أن أصاب مملكة سبأ ضعف شديد‬

‫نتيجة للغزو الروماين (بقيادة أيليوس غاليوس) يف جنوب شبه اجلزيرة العربية‪ ،‬عام ‪25‬‬

‫ق‪.‬م‪ .‬كانت هذه العملية العسكرية تكملة للعملية السياسية والتجارية هبدف حتويل‬ ‫مسار نقل التوابل (البخور واملر يف املقام األول‪ )2‬من طرق التجارة العابرة للقارات َب هر ًا‪،‬‬

‫و التي كانت حتت سيطرة سبأ‪ ،‬إىل الطرق البحرية‪ ،‬التي كان امليناء الرئييس هلا يف قنئ‬

‫(أو قنا) (بري عيل حالي ًا)‪ ،‬والذي يقع عىل امتداد شواطئ املحيط اهلندي‪ ،‬ضمن دولة‬

‫َح َرض َم ْوت‪ ،‬بعيد ًا عن سيطرة مملكة سبأ‪ .3‬وعىل الرغم من ذلك‪ ،‬مل يكن موطئ القدم‬ ‫هذا مستقر ًا‪ ،‬بل إن الرصاع بني اململكتني قد استمر لسنوات عديدة‪.‬‬

‫‪Pre-Islamic Yemen Socio-Political ،Andrey V. Korotayev 1‬‬ ‫‪Organization of the Sabean Cultural Area in the 2nd and 3rd‬‬ ‫‪1996).، Germany: Harrassowitz،Centuries AD (Wiesbaden‬‬

‫‪“La route caravanière de l’encens dans ،Alessandro de Maigret 2‬‬

‫]‪، 11،l’Arabie préislamique.” Chroniques yéménites [Online‬‬

‫‪2003.‬‬ ‫‪Qāni’: Le port antique de ، eds.، J. F. Salles and A. Sedov3‬‬

‫‪، l’Afrique et L’Inde،Ḥaḍramawt entre la Méditerannée‬‬ ‫‪، 1993–94 (Lyon: Brepole، 1991، 1985–89،Fouilles Russes 1972‬‬

‫‪“The New Greek Inscription from ،2010); and G. W. Bowersock‬‬

‫‪le port antique du Ḥaḍramawt entre la ،” in Qāni’،South Yemen‬‬

‫‪eds. J. F. Salles and A. Sedov ، l’Afrique et l’Inde،Méditerranée‬‬ ‫‪393–396.، 2010)، Belgium: Brepols،(Turnhout‬‬

‫الديانات اليهودية في اليمن القديم‬

‫‪.45‬‬

‫وقد اهنارت مملكة ِمح َْري األوىل يف حوايل عام ‪100‬م‪ ،‬عندما نجحت مملكة سبأ يف‬ ‫التخلص من نري حكم ِ‬ ‫احل ْم َرييني‪ .‬من ذلك الوقت‪ ،‬حتى حوايل ‪275‬م‪ ،‬تواجدت كلتا‬

‫اململكتني جنب ًا إىل جنب يف عداوة دائمة‪ ،‬جت هلت عملي ًا يف ه‬ ‫أن ملوك سبأ محلوا لقب ًا مميز ًا‪،‬‬ ‫هو «ملوك سبأ وذي ريدان» (كلمة ريدان متثل مملكة ِمح َْري األصلية)‪ ،‬واعتمد ملوك ِمح َْري‬ ‫ِ‬ ‫ص ِدق‪.1‬‬ ‫نفس اللقب‪ ،‬عىل األقل ابتداء من عهد امللك َيارس َي ْ‬ ‫يف حوايل عام ‪175‬م‪ ،‬غزت مملكة ِمح َْري مملك َة َق َت َبان‪ ،‬وبحلول عام ‪290‬م تقريب ًا‬ ‫استوىل ِ‬ ‫احل ْم َرييون عىل مملكة َح َرض َم ْوت‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬حتى قبل هذا التاريخ‪ ،‬أي يف‬ ‫حوايل عام ‪275‬م‪ ،‬فإن ِ‬ ‫احل ْم َرييني كانوا قد استعادوا مملكة سبأ‪ ،‬وهكذا‪ ،‬ألول مرة يف‬ ‫تاريخ جنوب اجلزيرة العربية‪ ،‬كانت البالد كلها حتت سيطرة حكومة مركزية واحدة‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬وسع ملوك ِمح َْري لقبهم الفخري ‪«-‬ملوك سبأ ووذي ريدان وحضوموت‬

‫ويمنات»‪ -‬مع التوسع يف اململكة يف القرنني اخلامس والسادس امليالديني‪ ،‬نحو وسط‬

‫اجلزيرة العربية وغرهبا‪ ،‬ثم توسيع اللقب مرة أخرى ليشمل «ملوك سبأ وذي ريدان‬ ‫وحضوموت ويمنات وأعراهبم طودهم وهتائمهم»‪.‬‬

‫ويف عهد يوسف ذي نواس‪ ،‬تم نقل اللقب الفخري إىل «ملك مجيع القبائل»‬ ‫(شعبن)‪ ،‬أو يف شكلها األكثر بساطة «ملك ِمح َْري»‪ ،‬والذي يشري إىل مجيع مناطق اململكة‪.‬‬ ‫كام كان للوحدة السياسية آثار بعيدة املدى عىل املستوى الثقايف‪ ،‬فقد تم من ذلك‬ ‫الوقت إدخال لغة السبئيني التي سبق أن اعتمدها ِ‬ ‫احل ْم َرييون يف مجيع أنحاء اململكة‬ ‫‪L’unification du Yémen antique: La lutte entre ، M.‛A. Bāfaqīh1‬‬

‫’‪Himyar et le Hadramawt de Ier au IIIème siècle de l’ère ،Saba‬‬ ‫‪1990).،chrétienne (Paris: Bibliothèque de Raydān 1‬‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫‪46‬‬

‫موحد‪ ،‬وشاعت بشكل عام عالمات‬ ‫املوحدة بالكامل‪ .‬وباملثل تم تبني نظام تقويم ه‬ ‫ه‬

‫التوحيد يف مجيع جوانب احلياة‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬بدأ يظهر تأثري الثقافة اهللنستية عىل‬

‫العامرة واأليقونات‪.‬‬

‫يف الفرتة التي تلت الوحدة السياسية يف القرن الثالث امليالدي‪ ،‬سعت مملكة ِمح َْري‪،‬‬

‫التي كانت حمطة طرق بني اهلند وشبه اجلزيرة العربية ورشق أفريقيا ودول البحر‬

‫األبيض املتوسط‪ ،‬إىل احلفاظ عىل عالقات جيدة مع اإلمرباطورية الرومانية‪ ،‬التي‬

‫حكمت البحر األبيض املتوسط‪ ،‬وجلبت سفن الشحن البحري (العاج) ‪-‬أهم سلعة‬

‫يف روما‪ -‬من رشق أفريقيا‪ ،‬بينام سارت القوافل عرب طرق برية يف أرجاء واسعة من‬

‫السلع من َح َرض َم ْوت واهلند إىل‬ ‫أرايض شبه اجلزيرة العربية‪ ،‬حمملة بال ُّلبان وغريه من ه‬ ‫املدن الساحلية يف رشق البحر األبيض املتوسط‪ ،‬ومن هناك إىل روما‪.‬‬

‫إن كتاب «الطواف حول البحر اإلريرتي»‪ ،‬الذي يعود تارخيه إىل ما بني ‪ 40‬و‪70‬‬ ‫ميالدي ًا‪ ،‬يقدم شهادة عىل وجود عالقة جيدة بني اإلمرباطورية الرومانية ومملكة ِمح َْري يف‬ ‫زمن "ترشبائيل"‪ ،‬امللك الرشعي للقبيلتني ِ‬ ‫(مح َْري وسبأ)‪ ،‬الذي كان مقر حكومته يف‬

‫َظ َفار‪ ،‬وأظهر اإلخالص ألباطرة روما من خالل االحتفاظ بسفراء دائمني وبتقديم‬ ‫اهلدايا‪.‬‬

‫اململكة اليهودية‪525-375 ،‬م‬

‫بعد حوايل ‪ 100‬عام من توحيد مملكتي ِمح َْري وسبأ‪ ،‬بدأت ثورة دينية هتدف إىل‬

‫التغلب عىل االختالفات بني رعايا اململكتني املذكورتني‪ ،‬الذين أصبحوا اآلن مندجمني‬

‫يف خمتلف املجاالت ضمن مملكة متحدة قبل التوحيد‪ ،‬كان لكل من املاملك السابقة دينها‬ ‫اخلاص هبا ومعابدها الغنية واملتنوعة‪ ،‬كام تبِني عن ذلك ال هلقى األثرية‪ ،‬وقد وضعت‬

‫‪.47‬‬

‫الديانات اليهودية في اليمن القديم‬

‫احلكومة ِ‬ ‫احل ْم َريية حد ًا لعبادة األوثان‪ ،‬وتبنت صيغة التوحيد اليهودية يف تاريخ ال يعدو‬

‫سنة ‪384‬م‪ ،‬يف عهد امللك يكرب (حكم ‪400-375‬م)‪.‬‬

‫وهنْ ِعم"‬ ‫يف الواقع‪ ،‬كان اإلصالح الديني قد بدأ بالفعل يف عهد امللك "ثاران ي َ‬

‫(حكم ‪375-324‬م)‪ ،‬الذي متيز عهده باالستقرار السيايس والتنمية االقتصادية‪.1‬‬

‫ولعل أهم سمة مميزة هلذه العملية هي النقوش احلجرية العديدة التي توثق أسامء امللوك‬ ‫ومآثرهم ‪-‬مثل كتابة النذور للملك يكرب يو َه ِ‬ ‫أمن وابن ْيه‪ ،‬أبوكرب‪ ،‬وذرع امر‪ ،‬يف عام‬

‫‪384‬م‪ -‬وعدم ذكر أسامء املعبودات‪ ،‬ولكن اسم «الواحد الرحيم‪ ،‬رب السامء» أو «رب‬ ‫الساموات واألرض»‪.2‬‬

‫وه ِ‬ ‫أمن بيت ًا للصالة كان يسمى " ِمك َْراب"‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫وقد أسس امللك يكرب ي َ‬ ‫بزمن ليس ببعيد‪ ،‬كان قد أ ْ‬ ‫طلِق عليه اسم يودي ‪-‬آرامي‪ ،‬هو «بريك» (املباركة)‪.3‬‬ ‫وهبذه الطريقة‪ ،‬أصبحت الديانة اليهودية هي الديانة الرسمية للدولة‪ ،‬وانترشت‬

‫بشكل رئييس يف أوساط الدوائر احلاكمة والطبقة العليا‪.‬‬

‫ويبدو أن اإلصالحات العظيمة يف جمال الدين كانت يف أيام امللك أبو كرب أسعد‬ ‫(حكم حوايل ‪440-400‬م)‪ ،‬وهو ابن امللك يكرب ي ِ‬ ‫وهنْ ِعم‪.‬‬ ‫‪1. Christian Robin، “Le roi ḥimyarite Tha’ran Yuhan‘im (avant‬‬

‫”‪325–v. 375): stabilisation politique et reforme religieuse،‬‬ ‫‪Jerusalem Studies in Arabic and Islam 41 (2014): 1–96.‬‬

‫‪2. Christian Robin، “Quel Judaïsme en Arabie،” in Le Judaïsme de‬‬ ‫‪l’Arabie Antique، ed. Christian Robin (Turnhout، Belgium:‬‬ ‫‪Brepols، 2015)، 124.‬‬ ‫‪3. Robin، “Quel Judaïsme en Arabie،” 123.‬‬

‫‪48‬‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫وتكشف النقوش الثالثة املهداة التي تم اكتشافها يف مدينة َظ َفار‪ ،‬عاصمة ِمح َْري‪ ،‬ويف‬

‫أماكن أخرى‪ ،‬أن َظ َفار مل تكن فيها فقط جالية يودية مع كنيس يودي‪ ،‬وأن احلكومة‬ ‫ِ‬ ‫احل ْم َريية تبنت اليهودية‪ ،‬ولكن أيض ًا أن امللك عد هنفسه جزء ًا من شعب إرسائيل‪.1‬‬ ‫كان تبني التوحيد اليهودي من قبل احلكومة ِ‬ ‫احل ْم َريية عىل األرجح متأثر ًا بوجود‬ ‫اجلاليات اليهودية التي كانت منترشة يف مجيع أنحاء اململكة‪ .2‬وهناك دليل عىل وجود‬ ‫جالية يودية مستقرة يف مملكة ِمح َْري عىل األقل من بداية القرن الثالث امليالدي‪ ،‬وكانت‬ ‫اجلالية ترسل موتاها ليتم دفنهم يف املقربة الشهرية يف بيت شارعيم يف اجلليل األسفل‪،‬‬ ‫عالوة عىل ذلك كان هناك كنيس يودي يف ميناء مدينة قنئ اهلامة‪.3‬‬

‫وهكذا‪ ،‬ه‬ ‫فإن الكاهن واملبرش املسيحي «ثيوفيلوس ‪ »Theophilus‬الذي أرسل إىل‬

‫ِمح َْري كسفري من قبل اإلمرباطور «قسطنطيوس الثاين ‪( » Constantius II‬حكم ‪-337‬‬ ‫‪1. Robin، “Quel Judaïsme en Arabie،” 175.‬‬ ‫‪2. Iwona Gajda، Le royaume de Ḥimyar à l’époque monothéiste‬‬

‫‪(Paris: Mémoires de l’Académie des Inscriptions et Belles-‬‬

‫‪Lettres)، 2009.‬‬ ‫‪3. Joseph Patrich، “Bět kěneset yěhūdĭ qādūm bě-‘īr ha-nāmāl‬‬ ‫‪qāni’ śe-bě-tēmān،” Qadmōniyyōt 142 (2011): 102–106; Yosef‬‬

‫‪Yuval Tobi، “The Jewish Community in Ḥāṣī، South Yemen، in‬‬ ‫‪the Light of Its Makrab Ṣūrī’el and Cemetery،” in Le Judaïsme de‬‬ ‫‪l’Arabie Antique، ed. Christian Robin (Turnhout، Belgium:‬‬

‫‪Brepols، 2015)، 373–385. See also Maria Gorea، “Les classes‬‬ ‫‪sacerdotales (mišmarôt) de l’inscription juive de Bayt Ḥāḍir‬‬ ‫‪(Yémen)،” in Le Judaïsme de l’Arabie Antique، 297–329.‬‬

‫‪.49‬‬

‫الديانات اليهودية في اليمن القديم‬

‫‪361‬م)‪ ،‬من أجل حتويل سكان ِمح َْري إىل املسيحية‪ ،‬خيربنا عن اليهود الذين قابلهم أهنم‬

‫من أقدم اجلاليات اليهودية املحلية‪ ،‬واستناد ًا إىل املؤرخ «فيلوسرتغييوس‬ ‫‪ ،»Philostorgius‬الذي يصف رحلة ثيوفيلوس إىل ِمح َْري‪ ،‬فإن االعرتاض الوحيد‬ ‫للحاكم ِ‬ ‫احل ْم َريي يف َظ َفار عىل تغيري دينه إىل املسيحية‪ ،‬كان بسبب اليهود الذين وصفهم‬

‫بأهنم «خمتلون عقلي ًا ومتصلبو الرأي»‪.1‬‬

‫ومن هذه الروايات يبدو أن عبادة األوثان مل تعد متارس‪ ،‬وأن طبقة النخبة يف‬ ‫املجتمع ِ‬ ‫احل ْم َريي صارت متقت ذلك‪ ،‬وتسعى إىل دين أكثر تعبري ًا عن ذاهتا‪.‬‬

‫كان الرصاع‪ ،‬إذن‪ ،‬بني اليهودية واملسيحية‪ ،‬حيث كان للجاليات اليهودية اليد‬ ‫العليا؛ ألن حكام ِمح َْري فضلوا تبني اليهودية ألسباب سياسية‪ ،‬وجتدر اإلشارة إىل أنه‬ ‫حني اعتنق حكام ِمح َْري اليهودية‪ ،‬فإنه قد تبعتهم عىل ذلك العديد من القبائل العربية‪،‬‬ ‫وكان عىل رأسها قبيلة كِنْدَ ة القوية‪ ،‬التي عملت وكي ً‬ ‫ال خلدمة مملكة ِمح َْري‪ ،‬وكان موطنها‬

‫األصيل يقع يف َح َرض َم ْوت‪ ،‬وقد أقامت مملك ًة امتدت هيمنتها إىل وسط اجلزيرة العربية‪،‬‬

‫وصارت حارضهتا الرئيسية (قرية الفاو) مركز ًا اقتصادي ًا‪ ،‬وديني ًا‪ ،‬وسياسي ًا‪ ،‬وثقافي ًا‪.2‬‬

‫وقد أوضح "كريستيان روبان"‪ ،‬اخلبري يف النقوش العربية اجلنوبية‪ ،‬أن استخدام‬

‫كلمة «إرسائيل» يف نقوش النذور‪ ،‬يتخطى الشؤون الداخلية للجالية اليهودية املحلية‪،‬‬ ‫ويعكس بوضوح تبني اليهودية كدين للدولة يف مملكة ِمح َْري‪ .3‬ويشري "روبان" إىل أن‬ ‫–‪1. Christian Robin، “Le Judaisme de Ḥimyar،” Arabia 1 (2003): 103‬‬ ‫‪104.‬‬

‫”‪2. Christian Robin، “Le Judaisme de Ḥimyar.‬‬

‫‪3. Robin، “Quel Judaïsme en Arabie،” 207–210.‬‬

‫يوسف يوفال طوبي‬

‫‪50‬‬

‫إصالحات دينية قد تم إقرارها من قبل "أبو كرب أسعد" عىل وجه التحديد‪ ،‬يف وقت‬ ‫كان فيه اليهود يف فلسطني قد فقدوا كل أمل يف إعادة تأسيس كيان سيايس مستقل يف‬

‫بلدهم‪ ،‬بعد وفاة اإلمرباطور «جوليان ‪ ،»Julian‬عام ‪363‬م‪ ،‬وانتصار املسيحية‪ ،‬ويف‬

‫هذا الوقت أيض ًا‪ ،‬توقفت مؤسسة البطريركية اليهودية عن الوجود‪ ،‬مع وفاة «غامليئل‬

‫السابع ‪ ،»Gamliel VI‬عام ‪425‬م‪ ،‬ومع اإللغاء الرسمي للطقوس الدينية عام ‪429‬م‪.‬‬

‫اضطهاد املسيحيني والحرب مع مملكة أكسوم‬ ‫ال شك أن انتشار اليهودية كدين للدولة‪ ،‬مل ينبع فقط من التطورات الداخلية يف‬ ‫مملكة ِمح َْري؛ بل تأثر أيض ًا بالعالقات اخلارجية مع جريان اململكة األقوياء‪ ،‬وخاصة‬ ‫َأكْسوم يف شامل إثيوبيا‪ ،‬عىل اجلانب األفريقي من البحر اإلريرتي‪ ،‬قبالة جنوب اجلزيرة‬ ‫العربية‪.1‬‬

‫ويف أعقاب مرسوم ميالنو‪ ،‬الذي أقر التسامح الرسمي للمسيحية مع مجيع األديان‬

‫يف اإلمرباطورية الرومانية‪ ،‬عام ‪313‬م‪ ،‬اعتمدت مملكة َأكْسوم ‪-‬كوهنا أقرب دولة إىل‬ ‫مملكة ِمح َْري‪ ،‬ومنافستها الكربى عىل التجارة بني اإلمرباطورية الرومانية واهلند يف الرشق‬

‫األقىص‪ -‬املسيحية كدين للدولة‪ ،‬وذلك يف حوايل ‪340‬م‪ ،‬عىل عهد امللك «عزانة الثاين‬

‫‪360-320( »Azānah II‬م)‪ ،‬عىل الرغم من أهنا كانت حتت تأثري اليهودية منذ‬ ...


Similar Free PDFs